عملية القوقاز

Name: عملية القوقاز
SKU: 152280512

وسط القاهرة، القاهرة

منذ 2 أشهر

التفاصيل

السعر100

نوع السعرالسعر

متاح للتوصيلNo

الحالةجديد

الوصف

مــقـــــدمـة المـتـرجـــم تعد حرب الاستنزاف واحدة من أكثر الحروب التى تعرضت الى ظلم بين في تاريخ مصر المعاصر، فلم تحظ هذه الحرب بالقدر الكافي من الاهتمام حيث إنها وقعت بين حدثين جليلين في تاريخ الصراع وهما: حرب يونيو 1967 وحرب أكتوبر 1973. وتكتسب حرب الاستنزاف أهميتها من أنها كانت الخطوة الضرورية في الاعداد لحرب 1973 فتم خلال هذه الحرب بناء حائط الصواريخ الذي كان له أعظم الاثر في نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحرير سيناء . ولم يكن بناء حائط الصواريخ المصرية في جبهة القتال عملا هينّا أو بسيطا ولكن جاء نتيجة لدراسة دقيقة وتخطيط مصري سليم وخاصة إذا علمنا أن بناء هذا الحائط قد تم تحت ظروف القصف الجوي المستمر المركز للعدو بهدف عدم تمكين القوات المسلحة المصرية من إدخال قواعد الصواريخ المضادة للطائرات الى الجبهة. لقد كانت حرب الاستنزاف اختبارا لإدارة المقاتل المصري الذي اثبت أنه قادر على التحدى ومواجهة قوات العدو؛ فعلى الرغم من دعم هذه القوات بطائرات الفانتوم،إلا أن إرادة الانسان المصري بكل طوائفه انتصرت على قوات العدو. وشهدت حرب الاستنزاف تعاونا غير مسبوق بين فئات الشعب المختلفة وكذلك بين القياديتين المصرية والسوفيتية، حيث قام الاتحاد السوفيتي خلال هذه الفترة بتقديم دعم سياسي وعسكري ضخم الى مصر. وعند مطالعة مذكرات كبار قادة القوات المسلحة المصرية الذين شاركوا في هذه الحرب نجدأن عدداً كبيراً منهم يشهد بحجم المساعدة السوفيتية، فأفرد الفريق أول محمد فوزي في مذكراته التى صدرت بعنوان "حرب الثلاث سنوات 1967/ 1970"فصلا كاملا عن المساعدة السوفيتةأوضح في مقدمته "أن التأييد السياسي والدعم المستمر من الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل وانتصارها على دول المواجهة في معركة يونيو 1967 هو السبب الرئيسي في زيادة التقارب بين العرب والاتحاد السوفيتي والدول الشرقية التي وقفت مع العرب ضد اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية. " ويشير الفريق محمد عبد الغني الجمسي في مذكراته التي صدرت بعنوان " حرب أكتوبر 1973" الى حجم التعاون المصري السوفيتي في مجال الدفاع الجوي، ويعلق على هذه المساعدة بقوله: " كنا في جبهة القناة نشعر بمدى الجهد الذي تبذله القيادة السياسية ومدى المعاونة التي يقدمها الاتحاد السوفيتي لإعادة بناء القوات المسلحة المصرية والحصول على الاسحلة والمعدات الضرورية لبناء الدفاع عن منطقة القناة. " كما يتفق الفريق سعدالدين الشاذلي في مذكراته التى نشرها بعنوان" مذكرات حرب أكتوبر" مع كل من الفريق فوزي والفريق الجمسي، حيث أشار إلى أن السوفيت قدموا مساعدات ضخمة في مجال الدفاع الجوي بل وأشار الى أن " الطيارين السوفيت طاردوا بعض الطائرات الاسرائيلية المغيرة حتى خارج الحدود. وكانت جميع محادثاتهم اللاسلكية تتم باللغة الروسية، وبعد هذا التاريخ أوقفت اسرائيل غاراتها في العمق". وتكشف كل الاستشهادات السابقة التى قدمها كبار قادة القوات المسلحة المصرية عن حجم المساعدة المقدمة من الاتحاد السوفيتي الى مصر، كما تكشف أيضا أن الاتحاد السوفيتي شارك بطياريه في القتال ضد عربدة سلاح الطيران الاسرائيلي. وتمثل مشاركة الاتحاد السوفيتي في حرب الاستنزاف ركنا هاما في الأدبيات السياسية المنشورة باللغة الانجليزية والعبرية والروسية. وقد شكلت هذه المشاركة في حينها صدمة للقيادة الإسرائيلية التى لم تتوقع قط أن يشارك الطيارون السوفيت في القتال في مواجهة اسرائيل. ومن هنا تأتي أهمية كتاب " عملية القوقاز" الذي ننقله الى العربية حيث يتناول هذا الكتاب أدق تفاصيل المشاركة السوفيتية في حرب الاستنزاف ويكشف على ضوء الوثائق الروسية تفاصيل نقل القوات السوفيتية،ومسارات السفن السوفيتية التى نقلت القوات إلى جبهة القتال في مصر، والطرق التي اتبعها السوفيت في التمويه والتخفي للحفاظ على سرية المعلومات. وينشر الكتاب كذلك أسماء الأماكن التى تدرب فيها الطيارون السوفيت قبل مجيئهم الى مصر. وتكمن أهمية الكتاب في أنه يسلط الضوء على تاريخ تأسيس وحدة الشئون السوفيتية بالمخابرات الإسرائيلية بل ويكشف عن مظاهر التعاون بين المخابرات الإسرائيلية وأجهزة المخابرات الغربية في رصد وتحليل كل التحركات السوفيتية بمنطقة الشرق الأوسط، كما يوضح الكتاب أن خبراء الشئون السوفيتية بوحدة البحوث بالمخابرات العسكريةالإسرائيلية كانوا يتبادلون المعلومات مع خبراء الشئون السوفيتية بالمخابرات الامريكية. ويكشف الكتاب أنه بالرغم من التعاون الوثيق بين أجهزة المخابرات الاسرائيلية والامريكية بشأن التحركات السوفيتية إلا أن خبراء الدولتين عجزوا عن توقع اشتراك السوفيت بشكل فعال في حرب الاستنزاف. ويوضح الكتاب أن المساعدة السوفيتية الى مصر كانت ضخمة للغاية على نحو فاق التوقعات الإسرائيلية والأمريكية. يكشف الكتاب أيضا عن أن فشل المخابرات الاسرائيلية في حرب الاستنزاف هو الذي أدى ا

الموقع

مصر